بسم الله الرحمن الرحــيم
" الحمد لله رب العالمين – والصلاة والسلام على خاتم الأنبياء والمرسلين – سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم وعلى آله وصحبه أجمعين " وبعد،،
هل من رسالةٍ أنبلٌ أو أثقل من النيابة عن الشعب؟
إن النيابةِ العامة في إضطلاعها بدورها الذي رسمه لها دستور وطننا الغالي في مادته ال167 إنما تتولى دور الوكيل القائم على إرساء العدل وإنفاذ القانون، بالنيابة عن الأصيل الذي هو مصدر السلطة ومبتغاها، أي المجتمع.
وفي هذا الدور، تشرٌف النيابة العامة على شئون عدة من بينها الضبط القضائي، وتطبيق القوانين، وتفعيل الحقوق، وملاحقة المارقين، وحماية الآمنين .
كل ذلك في إطارٍ من الحرص على استقلالية القضاء وسيادة القانون الذي هو مناط تقدم كل أمة وتحضرها وإزدهارها.
وفى سعينا لإيصال هذا الدور العظيم بمحيطه داخل الوطن وخارجه من المتعاملين مع النيابة العامة والمهتمين بأعمالها كانت هذه النافذة التي تفتح للجميع باباً على ظروف عمل النيابة العامة، وخطواتها، والتوجه الذي تتبناه.
وقيادة النيابة العامة وأعضاؤٌها يدركون جيداً متطلبات العصر الذي نحياه وأهمية الوعي القانوني والتواجد السيبراني في تحقيق الحوكمة العامة للقضاء بفروعه المختلفة وعلى رأسها النيابة العامة التي يتسم عملها بالاتصال والتفاعل المباشر والدائم مع الجمهور.
لذلك سوف تحرص قيادة النيابة العامة على التطوير المستمر لهذه النافذة، وعلى أن يتم إستغلالها بأكثر الطرق رشاداً، لكي تؤدي خدمتها تجاه القضاء، والدولة والمجتمع، فالحق في الوصول للمعلومة وفى الإدارة الرشيدة هو حق مجتمعي أصيل تسهر النيابة العامة على تعضيده.
وختاماً لا أنسى التوجه بالشكر والتحية إلى الزملاء أعضاء وعضوات النيابة العامة، وكافة أفراد الجهاز الإداري بها الذين يعملون باستمرار وتفاني لأداء واجباتهم تجاه رسالتهم السامية المقدسة نحو الله عز وجل ونحو الوطن، راجياً من المولى سبحانه وتعالى أن ينير بصائرهم ويقوي عزيمتهم على إنفاذ الحق وإعلاء راية القانون.
والله من وراء القصد وهو ولي التوفيق،،،
النائب العام
سعد عبدالكريم الصفران